الدكتور ساهر عرعور

تعتبر الوقاية من تطور الدوالي في بدايتها أولى خطوات العلاج. ذلك لأن تطور الدوالي قد يستدعي طرق علاجية أكثر تعقيدا وأكثر كلفة. سنتعرف في هذا المقال عن مفهوم الدوالي وأعراضها المبكرة وأسباب ظهورها وطرق الوقاية منها.

ما هي الدوالي

ما هي الدوالي وما هي أسبابها وما هي أبرز الأعراض المبكرة وما هي أكثر طرق الوقاية من تطور الدوالي فائدة ومن هو أبرز الأطباء المختصين
ما هي الدوالي وما هي أسبابها وما هي أبرز الأعراض المبكرة وما هي أكثر طرق الوقاية من تطور الدوالي فائدة ومن هو أبرز الأطباء المختصين

الدوالي هي عبارة عن تضخم وتوسع الأوردة، وتحدث غالباً في الأطراف السفلية، خاصة في الساقين والفخذين. تتكون الدوالي عندما تفقد الصمامات الموجودة داخل الأوردة القدرة على منع انسداد الدم والعودة إلى الخلف. هذا الضعف في الصمامات يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم داخل الأوردة، مما يسبب توسعها وتمددها. ويذكر أن للدوالي عدة أنواع وهي: دوالي الساقين (وهي الأشهر)، دوالي الوجه، دوالي الخصية ودوالي الحوض.

الأعراض المبكرة للدوالي

  1. ظهور العروق الزرقاء والمتوسعة: أحد أكثر العلامات التي يمكن رؤيتها بوضوح هو ظهور العروق الزرقاء والمتوسعة على السطح الجلدي. عادةً ما تكون هذه العروق واضحة جدًا وتظهر بشكل عام على الساقين والفخذين.
  2. الشعور بالثقل والتعب في الأرجل: قد يشعر الأشخاص المصابون بالدوالي بالثقل والتعب في الأرجل، خاصةً في نهاية اليوم بعد فترات طويلة من الوقوف أو الجلوس.
  3. الحكة والاحمرار: يمكن أن تتسبب الدوالي في الحكة والاحمرار في المنطقة المحيطة بالأوردة المتوسعة.
  4. تورم الكاحلين والقدمين: في بعض الحالات، قد تؤدي الدوالي إلى تورم في الكاحلين والقدمين، خاصةً في نهاية اليوم.
  5. تغيرات في الجلد: قد تظهر تغيرات في لون الجلد في منطقة الدوالي، مثل البقع السوداء أو التصبغات.

معرفة مسببات الدوالي قبل اتخاذ طرق الوقاية من تطور الدوالي

قبل اللجوء الى طرق الوقاية من تطور الدوالي، يجب معرفة ما هي أسباب حدوثها، لأن فهم الأسباب قد يمنع حدوث الدوالي أو قد يساعد في اتخاذ طريقة الوقاية المناسبة. وهذه أبرز أسباب حدوث الدوالي:

الوراثة والعوامل الوراثية: تعتبر الوراثة أحد أهم العوامل التي تسهم في ظهور الدوالي. إذا كانت هناك تاريخ عائلي للدوالي، فإن احتمالية الإصابة بها تزداد. يتوارث الأشخاص الذين لديهم أقارب مصابون بالدوالي عرضهم للإصابة بها أكثر من الأشخاص الذين لا توجد لديهم أي تاريخ عائلي بهذه الحالة.

ضعف الصمامات في الأوردة: تعمل الصمامات داخل الأوردة على منع انسداد الدم والعودة إلى الخلف. ومع ذلك، قد يحدث تلف أو ضعف في هذه الصمامات بسبب عوامل مثل الوراثة، أو الضغط المستمر على الأوردة، أو الإصابة السابقة بجلطات دموية. عندما تفقد هذه الصمامات قدرتها على العمل بشكل صحيح، يمكن للدم أن يتراكم في الأوردة ويسبب توسعها وتضخمها.

الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة: قد تؤدي الوضعيات الثابتة لفترات طويلة، مثل الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة دون حركة، إلى زيادة الضغط على الأوردة في الأطراف السفلية. هذا الضغط المستمر يمكن أن يؤدي إلى ضعف الصمامات وتطور الدوالي.

الحمل: تتعرض النساء الحوامل لخطر أكبر لظهور الدوالي بسبب الزيادة في حجم الرحم التي تضغط على الأوردة في الحوض والساقين. يمكن أن يزيد هذا الضغط على الأوردة ويؤدي إلى توسعها وتضخمها.

السمنة: السمنة تزيد من الضغط على الأوردة في الجسم، وخاصةً في الأطراف السفلية. يمكن أن يؤدي هذا الضغط المفرط على الأوردة إلى توسعها وتضخمها.

طرق الوقاية من تطور الدوالي

ممارسة التمارين الرياضية بانتظام أبرز طرق الوقاية من تطور الدوالي

تعتبر ممارسة التمارين الرياضية بانتظام من أهم الطرق للحفاظ على صحة الأوردة ومنع تطور الدوالي. تساعد التمارين في تحسين الدورة الدموية وتقوية عضلات الساقين، مما يعزز من دعم الأوردة. تشمل التمارين المفيدة المشي، والسباحة، وركوب الدراجات، والتمارين التي تعزز من عضلات الساق مثل رفع الساقين والتمارين الهوائية.

الحفاظ على وزن صحي من أجل الوقاية من تطور الدوالي

الوزن الزائد يزيد من الضغط على الأوردة في الأطراف السفلية، مما يمكن أن يساهم في تطور الدوالي. لذلك، فإن الحفاظ على وزن صحي من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالدوالي. ينصح بتناول وجبات غنية بالألياف والفواكه والخضروات، والحد من تناول الدهون والسكريات الزائدة.

ارتداء الجوارب الضاغطة

تساعد الجوارب الضاغطة في تحسين الدورة الدموية في الساقين عن طريق الضغط على الأوردة، مما يساعد على تدفق الدم بشكل أفضل ومنع تراكمه. يُنصح بارتداء هذه الجوارب خاصةً للأشخاص الذين يقضون وقتًا طويلاً في الوقوف أو الجلوس. يمكن أن توفر الجوارب الضاغطة درجات مختلفة من الضغط، لذا من الأفضل استشارة الطبيب لتحديد النوع المناسب.

تجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة

قد يؤدي الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة إلى زيادة الضغط على الأوردة في الساقين. إذا كان عملك يتطلب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، حاول أخذ فترات راحة منتظمة للتحرك وتمديد الساقين. يمكن أن تساعد الحركات البسيطة مثل المشي القصير أو تحريك الساقين في تحسين تدفق الدم وتقليل الضغط على الأوردة.

رفع الساقين

رفع الساقين بشكل منتظم يمكن أن يساعد في تحسين الدورة الدموية وتقليل الضغط على الأوردة. لذلك ينصح برفع الساقين إلى مستوى أعلى من مستوى القلب لبضع دقائق عدة مرات في اليوم. يمكن القيام بذلك أثناء الاستلقاء أو الجلوس باستخدام وسادة لدعم الساقين.

تجنب ارتداء الملابس الضيقة من أجل الوقاية من تطور الدوالي

ارتداء الملابس الضيقة، خاصةً حول الخصر والفخذين، يمكن أن يعيق الدورة الدموية ويزيد من خطر تطور الدوالي. ولذا من الأفضل ارتداء الملابس الفضفاضة والمريحة التي لا تضغط على الأوردة.

الحفاظ على نظام غذائي صحي

اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن صحي وتحسين صحة الأوردة. ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب الكاملة والفواكه والخضروات لتجنب الإمساك، الذي يمكن أن يزيد من الضغط على الأوردة. كذلك، تناول الأطعمة الغنية بالفلافونويدات، مثل التوت والبصل والبروكلي، يمكن أن يعزز من صحة الأوردة.

الإقلاع عن التدخين

التدخين يمكن أن يضر الأوعية الدموية ويضعف الأوردة، مما يزيد من خطر الإصابة بالدوالي. الإقلاع عن التدخين يمكن أن يحسن الدورة الدموية بشكل كبير ويقلل من خطر تطور الدوالي.

الوقاية من تطور الدوالي تتم عبر استشارة الطبيب المختص

إذا كنت تعاني من أعراض الدوالي أو كان لديك تاريخ عائلي للدوالي، من المهم استشارة الطبيب. يمكن أن يقدم الطبيب نصائح مخصصة واستراتيجيات علاجية وقائية تتناسب مع حالتك. في بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بعلاجات وقائية مثل علاج الدوالي بالليزر أو علاج الدوالي بالتصليب. وهنا تجدر الإشارة الى واحد من أهم الأطباء المختصين في علاج الدوالي وهو الدكتور ساهر عرعور الذي يمتلك خبرة طويلة في علاج الدوالي والحالات المشابهة. لمزيد من المعلومات حول الدكتور ساهر عرعور يمكنكم زيارة قناته على منصة يوتيوب.